بقلم: آلاء سمير هلال
هل تسمع معي تلك الهمهمه؟ هل تشعر بالضيق مثلي؟ .. سأروي لك قصتنا قبل أن تلقي بالورقه في أقرب سله مهملات .
أنا سجين ذلك المكان الكئيب .. لايوجد به ماء ولا هواء ، إنما يقتحمه ظلام دامس كالح يملؤه بقسوه وطغيان
فنحن أكثر من 99 هناك .
نجلس فوق بعضنا البعض من ضيق المكان تتحطم أجسادنا من الألم أحيانا من تزاحمنا ، وضعونا بشكل مرتب حتي لانتحرك ونصدر لغطا يكشف عن أماكننا .
رتبونا بعد أن ألبسونا زي الاعدام المكون من قبعه حمراء مضحكة ، منتظرين الإعدام بلا أي ذنب أو جريمة
نستيقظ كل صباح على ضوء نراه فقط حين تفتح البوابه ،
يأتي أحدهم ليحرك قدم واحد مننا من قدمه بكل قسوة وإهانه ، يعصر عروق أقدامه من ضغط وقوه قبضته ، ليحك رأسه في جدار السجن الخارجي .
ثم نسمع تلك الصرخه الخافته التي تنبىء أحدنا بالتالي ، وتعلن لنا رائحه دخان عن احتراق جسده وفناء روحه
لتبكي قلوبنا حزنا عليه وتعصر رائحه جسده قلوبنا خوفا من أن يكون أحدنا التالي ، حتي نغفل وننام
ليأت صباح آخر ويقدم أحدهم ليفتح علبه الكبريت ويشعل عود ثقاب اخر